حزب غد الثورة يُعلن تجميد نشاطة في مصر وبدء العمل من الخارج

حزب غد الثورة يُعلن تجميد نشاطة في مصر وبدء العمل من الخارج

أعلن حزب غد الثورة الليبرالي تجميد نشاطه الحزبي والسياسي في مصر ونقله إلى الخارج وذلك بعد تضييق النظام المصري على الحريات العامة وتأميم الحياة السياسية وتغول المؤسسات الأمنية في صياغة رسم المشهد السياسي في مصر. جاء ذلك في مؤتمر صحفي هو الأول للحزب من الخارج في حضور عدد كبير من أعضاء الحزب في تركيا وبعض دول العالم، وألقى رئيس الحزب د.أيمن نور كلمة افتتاح المؤتمر والذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لثورة يناير.

وقال إن خيار تجميد نشاط الحزب في مصر جاء بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب، والتي استقر في وجدانها أخذ تلك الخطوة، في ظل مناخ سياسي مستبد ضيّق على الحريات وقتل روح الحياة السياسية والحزبية وانتهك الدستور، وليؤكد الحزب أيضا جديته محليا ودوليا ويسد فراغ القوى السياسية في مصر التى لا تستطيع ممارسة السياسة في مجال حر.

وأضاف رئيس الحزب إن قرارالتجميد في مصر لا يعنى حل الحزب بل إيقاف النشاط مؤقتا، مضيفا أن الحزب لن يتخلى عن شخصيته القانونية والحزبية، وأنه يفتح أذرعه لكل الشخصيات المدنية والليبرالية والمستقلة على حد سواء للالتحاق بعضوية الحزب للعمل على صياغة مستقبل سياسي أفضل يليق بمصر وبمكانتها التاريخية، مشيرا إلى أن الحزب الذي استطاع مواجهة مبارك قادرا أيضا على مواجهة السيسي مهما واجه من تحديات.  لافتا إلى أن الحزب لن يسمح بأن يكون جديقة خلفية للنظام الحالى أو ديكور شكلي يشارك في العبث السياسي التى تعيشه مصر.

وأوضح نور دور الحزب الحالى في التفاعل مع القضايا الوطنية مثل قرار الحكومة المصرية بتصفية شركة الحديد والصلب والذي وجه اللجنة القانونية بالحزب برفع دعوى أمام القضاء الإدارى للطعن في القرار، كما وجّه الحزب دعوى رفض وصلت إلى قصر الإليزيه بفرنسا لسحب وسام جوقه للشرف الذي كرمت به فرنسا عبد الفتاح السيسي مؤخرا، ودعا د.أيمن نور في كلمته الإدارة الأمريكية الجديدة إلى حوار جاد حول الديمقراطية، ومحو آثار حقبة الرئيس ترامب التي أساءت للديمقراطية الأمريكية.

ويضم الحزب نخب شبابية وناشطات في العمل السياسي والاجتماعي، ومن ورائهم رموز سياسية كبيرة ممن عركتهم الحياة السياسية في مصر فشربوا من منهل خبراتها، ما أوجب عليهم سِقاء غيرهم من الشباب سُلافة إبداعهم السياسي وعصارة خبراتهم البرلمانية والحقوقية، فكان حزب غد الثورة هو الحاضن الأكبر لتلك المدرسة السياسية الجديدة، ليبدأ في إعادة بلورة أفكاره وضخ دماء التجديد في هيكله التنظيمي، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة والتماهي مع المتغيرات الإقليمية الجديدة، ليرى العالم أن هناك حزبا مصريا معارضا ما زالت تنبض فيه روح العمل السياسي.