رحّب حزب “غد الثورة” المصرى الليبرالى بقرار إدارة الرئيس الأمريكى الجديد، جو بايدن، بتجميد طلب الحكومة المصرية، بمنح الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء المصري الأسبق، حصانة شخصية، إزاء الدعاوى المقامة ضده من الناشط الحقوقى محمد سلطان، وإعادة النظر فى القرار فى 26 فبراير القادم.

جاء ذلك في بيان للحزب اليوم الأحد أكد فيه أن وقف طلب الحصانة، فى الأيام الأولى من ولاية الرئيس جو بايدن، إشارة هامة، لتوجه جديد للإدارة الديمقراطية، فى شأن قضايا الحقوق والحريات والعدالة، وعدم الخضوع للضغوط الدبلوماسية التى شنتها حكومة السيسى، لعرقلة سير القضية، بدعوى أنها تُهدد العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر.

وقال الحزب في بيانه إن تعليق حصانة الببلاوى، تمهيداً لمحاكمته، على دوره فى مجزرة رابعة، وتعذيب المعتقلين، سيكون نقطة تحول، فى توصيف وتوثيق ما حدث، بوصفه جريمة ضد الإنسانية، فضلاً أن اتصال الدعوى بوقائع تعذيب محمد سلطان، تعقد اختصاصاً قضائياً للقضاء الأمريكى، وفقاً لقانون حماية ضحايا التعذيب الأمريكى، الصادر عام 1991، والذى يسمح بدعاوى ضد المسئولين عن التعذيب، أو المعاملة غير الإنسانية، التى تقع فى أى مكان فى العالم، إذا كان المتهمون تركوا مناصبهم الرئاسية الحكومية

وختم الحزب بيانه بتضامنه الكامل مع الناشط الحقوقى محمد سلطان فى دعواه القضائية ضد حازم الببلاوي، وفى الخطوات التى اتخذها، دفاعاً عن حقه الإنسانى، فى عدالة لم ولن تتحقق، إلا بإرادة دولية حقيقية، تحترم إنسانيتنا المشتركة، ولا تُبادل المصالح بالمبادئ.

وكان الناشط السياسي محمد سلطان اتهم رئيس وزراء مصر الأسبق بتعذيبه، وأكد إنه سيواصل الدفاع عن قضيته أمام المحاكم الأمريكية حتى تتحقق العدالة. ويعمل الببلاوي في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، منذ الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وبموجب الاتفاقية الدبلوماسية يتمتع الببلاوي بـ”حصانة كاملة” من الإجراءات الجنائية والمدنية والإدارية في الولايات المتحدة.