قال حزب غد الثورة الليبيرالي في الخارج إن ثورة الخامس والعشرين من يناير، ما زالت مستقرة في وجداننا وباقية في أفئدتنا وعهد متجدد إلى أن يتحقق حلم التغيير ، جاء ذلك في بيان للحزب اليوم الاثنين أثنى فيه على أرواح الشهداء مضيفا أن دمائهم وأرواحهم ما زالت حية تنبض بيننا، وتراقب ما الذي بذلناه من جُهد لتحقيق حلم الكرامة والحرية والعيش الكريم لجميع أبناء الشعب المصري؟ وترى ثباتنا على المبدأ واستعدادنا لبذل المزيد من الجهد على درب الثورة الطويل لينال الشعب حريته.

ولفت الحزب إلى دور الثورة المضادة في الانقلاب على ثورة يناير وإجهاض مكتسباتها، لكن رغم ذلك أثمرت تضحيات الشهداء وعياً غير مسبوق في تاريخ الشعب المصري، وتابع الحزب أن ذلك علّم المصريين استيعاب كل دروس الماضي، وأخطائه، وفي مقدمة تلك الأخطاء هو الانقسام الذي نجح أعداء الثورة في إحداثه وتعميقه بين شركاء الميدان.

وأكد الحزب أن مسيرة عشرة أعوام في عمر النضال أمر لا يكاد يُذكر ، وأن عظيم التضحيات من أجل الوطن فداء لا يُدّخر لا سيما وقد ظَهَر لنا الوجه الحقيقي لأعداء الديمقراطية ، وأمسوا بلا أقنعة تخفف من بشاعة ممارساتهم ، وأشار الحزب إلى أن كل من راوده شك في نبل وصدق أهداف ثورة يناير أدرك الأن أنها صارت حتمية تاريخية، وإرادة عاقلة لا عبثية، إرادة تؤمن أن  حلم الثورة تجاو الرغبة في التغيير إلى وجوب التحرير.

وختم الحزب البيان بأن نضال الشعب المصري جاء من أجل دستور حاكم ، ينهى حكم الفرد لصالح حكم المؤسسات، دستور يضمن العدالة وحياد القضاء، دستور يكفل توزيع عادل للثروات وحماية للحريات، قد امتد لما يقرب القرنين من الزمان، بذل فيه الآباء الغالي والنفيس، مضيفا أن ثورة يناير كانت موجة سوف يتبعها بلا شك موجات أخرى حاسمة ، نترقبها ونعمل من أجلها، كما دعا الحزب جميع الشركاء في القوى الوطنية إلى نبذ كل أسباب الفرقة والتشرذم ، والترفع عن أخطاء الماضي ، والعمل تحت مظلة وطنية جامعة لكل الأحرار والشرفاء لتحقيق الحلم الذي ضحى من أجله الشهداء.