بلاغ لمنظمة اليونيسكو من حزب غد الثورة: أنقذوا ما تبقى من تراث تاريخي في مصر من الهدم

بلاغ لمنظمة اليونيسكو من حزب غد الثورة: أنقذوا ما تبقى من تراث تاريخي في مصر من الهدم

تقدم حزب غد الثورة المصري الليبرالي ببلاغ إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) للمطالبة بإنقاذ ما تبقى من تراث حضاري وتاريخي في مصر من الهدم على يد النظام المصري. جاء ذلك في بيان للحزب اليوم الأحد أوضح فيه اعتزام نظام عبد الفتاح السيسي هدم قصر تاريخى بمنطقة العباسية، بُنى عام 1865، فى عهد الخديوي اسماعيل، وهو مسجل فى الآثار وهيئة التنسيق الحضارى على أنه مبنى تراثى وأثرى متميز.

وقال البلاغ إن هيئة الطرق والكبارى بالقاهرة تعتزم هدم القصر ليكون أحد منازل أو مطالع كوبرى أحمد سعيد، ضمن محور الفردوس الجديد، مشيرا إلى أن أن القصر فضلاً عن قيمته الأثرية، له قيمة تاريخية، كونه مملوكاً لعائلة سينوت حنا باشا، أحد رموز ثورة 1919، وكان القصر أحد مخازن أسرارها تلك الثورة. وتابع البلاغ أن الزعيم المصري سعد زغلول كان دائم التردد على المبنى والذى نُفى معه سينوت حنا، قبل أن يلقى حتفه فى مدينة المنصورة فى 8 يوليو 1930، عندما تصدى لطعنة سونكى من بندقية جندى كانت موجهه للنحاس، فتلقاها سينوت فى صدره ليفدى النحاس.

ووصف البلاغ أن ما تعتزم عليه السلطات المصرية يرقى إلى الجرائم الأثرية فى أعمال صيانة وترميم قصر البارون امبان الأثرى، والتى تكلفت 180 مليون جنيه، وظهرت بعدها آثار لنشع المياه الجوفية على حوائط وجدران القصر، فضلاً عن ظهور تشققات فى بعض المصاطب الأثرية للقصر.

كما أورد البلاغ واقعات خطيرة وأخطاء فى ترميم مسجد سعد زغلول الواقع بمدينة رشيد محافظة البحيرة، حيث تم تغيير كامل لمعالم المأذنة، وإزالة الأحجار الأثرية واستبدالها بأحجار جديدة لا تناسب الأثر، بالإضافة لرفع كل الأعمدة الأثرية للمسجد، واختفائها من الموقع واستبدالها بأعمدة جديدة لا علاقة لها بالأثر. وختم البلاغ بتحذيره من الإهمال فى ترميم الآثار، وسرقة الآثار المصرية، الذى تزايدت معدلاته فى السنوات الأخيرة مشيراً إلى مسئولية المنظمة الدولية فى الرقابة على مدى التزام الدول الأعضاء بحماية ما لديها من آثار وتراث حضارى مملوك للبشرية بوصفه تراث عالمى.