رد حزب غد الثورة الليبرالي على مزاعم عبد الفتاح السيسي حول أزمة سد النهضة، وقال إن السيسي تنازل عن تدفقات النيل الأزرق عبر إتفاقية مارس 2015 مع إثيوبيا، مقابل أن يضمن  لنفسه تواجد على الساحة الافريقية التي ترفض الانقلابات العسكرية ما كان سببا في تعقيد أزمة سد النهضة دون الوصول إلى حل يحفظ لمصر حقوقها التاريخية في مياة النيل.

جاء ذلك في بيان للحزب اليوم الأحد، قال فيه إن النظام المصري يحاول بث الطمأنينة في نفوس المصريين حول أزمة سد النهضة التي تُعرّض الدولة المصرية إلى خطر وجودي لم تختبره عبر آلاف السنين، وأضاف البيان أن السيسي يحاول أن يظهر بأنه يعمل على إيجاد حلول أخرى لتعويض ما قد ينتج من عجز بعد إستكمال السد الأثيوبي، عبر مشروع تبطين الترع والذي قد يوفر قرابة  2 مليار متر مكعب من المياه و أيضا مشروع معالجة مياه الصرف ببحر البقر  والتى تبلغ تكلفتها قد قرابة 20 مليار جنيه بهدف معالجة قرابة 5.6 مليون متر مكعب يوميا ، معالجة ثلاثية تسمح بري قرابة 400 الف فدان بأراضي سيناء.

وأوضح البيان أن الواقع يؤكد أنه لو أنشأ النظام المصري محطات معالجة ثلاثية ورباعية على كامل ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر فلن يعوض هذا ما يمكن أن تفقده الدولة من تدفقات مائية بعد إستكمال سد النهضة والذي يقدر بقرابة  3 مليار متر مكعب. مشيرا إلى أن متوسط تكاليف إنتاج المتر المكعب المعالج ثلاثيا يحتاج في البداية لقرابة 3200 جنيه مصري كإستثمارات في البنية التحتية لمحطة المعالجة ، و لقرابة 2 جنيه مصاريف تشغيل ، في الوقت الذي كانت تأتي فيه مياه الري من النيل الكريم إلي الفلاح المصري مجانا منذ فجر التاريخ.

وشدد البيان على أن السعي لإيجاد حلول وهمية ستكون على حساب الفلاح في بلاد هي من أشد المناطق جفافا في العالم وتعتمد على نهر النيل بقرابة 96% ، وتؤكد الدراسات أن أي إنخفاض في حصتها المائية سيؤدي إلي زوالها تدريجيا من التاريخ والجغرافيا  وأهاب الحزب في بيانه بالقوى المدنية والعناصر الفاعلة في المجتمع والمؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية باتباع مسارات جادة لدرء هذا الخطر المحدق على الأمة المصرية.