حزب غد الثورة: جمال الجمل لم يرتكب جرما ونطالب بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه

حزب غد الثورة: جمال الجمل لم يرتكب جرما ونطالب بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه

عقد حزب غد الثورة اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا بحضور عدد من الصحفيين والحقوقيين للمطالبة بإطلاق سراح الكاتب الصحفي جمال الجمل، الذي اعتقله نظام عبد الفتاح السيسي عقب عودته من تركيا السبت الماضي، وتكذيب مزاعم السيسي حول سماح المعارضة من الداخل ودعوة من بالخارج للعودة إلى مصر للمعارضة كما شاءوا. وقال د.أيمن نور رئيس الحزب في كلمته إن بعد مرور أربعين عاما ما زال الخط الديمقراطي في مصر في تراجع وانهيار مستمر، تحولت فيها الصحافة إلى تهمة وتحول الصحفي إلى مجرم، فأصبح المجرم الذي يحكم يعاقب الصحفي الذي يكتب. وأضاف أن العلاقة بين الذين يحكمون والذين يكتبون كانت دائما يشوبها التوتر والخلاف، لكن لم تشهد هذه العلاقة من التردي والتراجع كما شهددته في عصر السيسي.

ولفت د.أيمن نور إلى حديث عبد الفتاح السيسي حين قال: إنه ليس لديه مانع أن تكون في مصر معارضة بشرط أن تكون على قدر من الفهم،وتساءل د.أيمن نور أليس من الضرورى أن يكون في مصر حُكم على قدر من الفهم أيضا؟ مشيرا إلى أن السيسي بهذه السياسية لا يفهم ولا يدرك خطورة الأزمة التى يدفع مصر نحوها.

وأوضح رئيس الحزب أن الكاتب الصحفي جمال الجمل لم يكن متطرفا ولم يمارس العنف ولم يدعو إليهما، بل كان من الذين دعوا إلى النزول في 30يونيه وكان من الذين ساندوا السيسي في بداية حكمه، لافتا إلى أن جمال الجمل اتخذ موقفا شريفا كما أنه كان خصما شريفا، وأنه يعد رمزا من رموز الثقافة وصناعة الوعى وحب الوطن. وأشار د.أيمن نور إلى أن جمال الجمل كان ينوى العودة إلى مصر عقب اعتقال السفير معصوم مرزوق لكنه أثناه عن هذا القرار في أخر لحظة، لكن هذه المرة اتخذ القرار فجأة وعاد إلى مصر.

الصحفي المصري قطب العربي قال في كلمته إنه أخر من تواصل مع جمال الجمل تليفونيا قبل مغادرته تركيا، لافتا إلى أنه كان يقيم في ريف إسطنبول في عزلة تامة عن الجميع، وأنه اتصل به وأخبره أنه عائد إلى مصر بالرغم من توسط ابنه من قبل لكثير من الصحفيين ليحثوه على عدم العودة حرصا علا سلامته، لكن الحنين غلبه وقرر العودة ليواجه مصيره. وأضاف العربي أن جمال الجمل قال له: أنا لست أفضل ممن يتواجدون الآن في المعتقل، رغم ما لديه من أمراض صحية، وتابع العربي: نخشى أن تكون نهايته مثل نهاية الصحفي محمد منير، مشيرا إلى أن اعتقال جمال الجمل لم يأت في سياق منفصل عما يحدث في مصر بحق مئات المعتقلين السياسيين منهم 80 صحفيا على الأقل في سجون السيسي.

توصيات غد الثورة

وجاء توصيات الحزب في المؤتمر الصحفي بإدانته اعتقال الكاتب الصحفي جمال الجمل، مؤكدا أنه لم يرتكب جرما أو يمارس عنفا بل استخدم حقه الذي يكفله له الدستور والقانون في التعبير عن رأيه بشكل سلمي حضاري سواء عبر الشاشات أو بكتابة المقالات.
وأوصى المؤتمر بسرعة الافراج عنه وتوفير الرعاية الصحية له إلى أن يتم إخلاء سبيله، كما طالب الحزب الإفراج عن كل الصحفيين المعتقلين من كل الاتجاهات وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم حتى إطلاق سراحهم.

ويؤكد الحزب أن القبض علي جمال الجمل يكشف زيف ادعاءات رأي نظام السيسي وأذرعه الإعلامية عن السماح بالمعارضة من الداخل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة، فالنظام كان ولا يزال وسيظل عدوا للحريات العامة، وأنه لا أمل لعودة الحرية والديمقراطية في مصر إلا بالتخلص من هذا النظام. وكذلك طالب الحزب بضرورة التزام مصر بالمواثيق الدولية التي تؤمن حماية الصحفيين والاعلاميين، بحكم المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان 2010، الذي يلزم لحرية الصحافة حماية خاصة كي تتمكن من لعب دورها الحيوي وتقديم المعلومات والافكار الى الرأي العام ولا يعاقب على ذلك من يقوم بأداء مهمته.