أكد حزب غد الثورة على حق مصر التاريخي في حصة مياه النيل الثابتة، بعدما تأكد المصريون أن توقيع السيسي على اتفاقية المباديء مع إثيوبيا عام 2015 كان توقيعا للتفريط في حق مصر التاريخي في مياه النيل، على غرار التفريط في جزيرتي تيران وصنافير. جاء ذلك في بيان للحزب اليوم الأربعاء تساءل فيه عن تلك الثقة التى تتعامل بها إثيوبيا مع أزمة سد النهضة، رغم ما يؤكده الواقع والتقارير الإعلامية أن قدرات إثيوبيا العسكرية لا تكافيء قدرات الجيش المصري، كما عبّر الحزب عن دهشته إزراء هذا الغرور والصلافة التى تتعامل بهما إثيوبيا مع دولتين بحجم مصر والسودان.
ويرى الحزب في بيانه أن الإجابة الوحيدة المنطقية لتلك التساؤلات هي أن أثيوبيا تعلم أن رأس السلطة في مصر جزء من المؤامرة للتفريط في مياه النيل، وأنه خدّر المصريين لتحصل إثيوبيا على الوقت الذي تحتاجه، إلى أن أظهرت الآن العناد وموقفها المتشدد وهي في منأى عن العقاب المشروع.
وذكّر الحزب في بيانه الشعب المصري بالدراسات التي أكدت حقيقة الخطر الوجودي الذي تتعرّض له مصر والسودان حال نجاح إثيوبيا في بدء الملء الثاني للسد، مشيرا إلى أنه يجب انتزاع هذا الملف من يد السيسي الذي بات من السهل على الجميع إدراك أنه جزء من الكارثة ولن يكون أبدا جزءا من الحل مهما حاول من جديد، والذي ما زال يخدر الشعب بخطابات فارغة لا يتبعها تصرفات أو قرارات حاسمة. وطالب الحزب في بيانه الشعب المصري والشرفاء من المؤسسة العسكرية بالتقدم لانتزاع زمام المبادرة، التي لم تبخل عليها الأمة المصرية بالأبناء ولا بالأموال ولا بالدعم في اللحظات الفارقة وذلك للتدخل لحل هذا الملف لإنقاذ مصر هبة النيل.