عقد حزب غد الثورة الليبرالي ندوة شبابية اليوم السبت، برئاسة د.أيمن نور وسط حضور شبابي وبعض قيادات الهيئة العليا. وذلك في مقر الحزب بمدينة إسطنبول، إضافة إلى حضور بعض القيادات الأخرى عبر منصة زووم من الخارج. واستهل د.أيمن نور كلمته حول تاريخ الحزب ومحطاته السياسية والتعريف بقياداته السابقة وكيف شكّل الحزب علامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية في مصر كونه يعد امتدادا لحزب الوفد قلعة السياسية المصرية وبيت الأمة.

وفنّد د.أيمن نور بعض الأكاذيب التى روجها النظام المصري عبر أذرعه الإعلامية حول الحزب وبّين أنه حزب يفتح ذراعيه لكافة التوجهات من دون إقصاء لأحد، مضيفا أن الحزب يقبل التعددية ولا يألوا جهدا في التعاون مع أى فصيل سياسي من أجل المصلحة العامة للوطن، وشدد د.أيمن نور في كلمته على أهمية الوعى السياسي والحزبي للشباب في الفترة الحالية، ما دفع الحزب إلى عقد ندوة تعريفية وتوعوية بالعمل الحزبي والسياسي وفتح باب النقاش للشباب للإدلاء بأرائهم ويكونوا عناصر سياسية فاعلة في المستقبل.

بدوره قال سكرتير عام الحزب أحمد شاهين إن حزب غد الثورة كان أول من أعلن صرخة الاحتجاج على الوضع السياسي و الحقوقي المتردي في مصر و هو ما دفع الحزب لإعلان انطلاق عمله السياسي من الخارج ليقوم بالاستفادة بمناخ الحرية غير الموجود في مصر حاليا، مضيفا أن ذلك يعني ممارسة العمل السياسي بكل الطرق المتاحة في مساحة جغرافية غير محدودة لخدمة مصر و المصريين.

وأوضح شاهين أن انضمام أى عضو جديد لحزب غد الثورة يعني أولا ممارسة العمل السياسي المحروم منه كثير من المصريين داخل مصر ما يعني انتاج كوادر سياسية في ظل الاستبداد الحالي الذي جفف منابع العمل السياسي في مصر. وحفّز شاهين الشباب الحاضرين في الندوة بقوله: إن انضمام عضو جديد لاسرة غد الثورة تعني أن يستفيد العضو بتدريبات سياسية والتعلم ونقل الخبرات المتراكمة من قيادات الحزب بدءًا برئيس الحزب الذي تراكمت لديه سنوات من الخبرة في العمل البرلماني والحزبي والسياسي لمدة تزيد عن 30 عاما بالاضافة لاعضاء الهيئة العليا اصحاب الخبرات السياسية الكبيرة، إضافة إلى حصول العضو الجديد على دورات للتثقيف السياسي التي لا غنى عنها لكل منخرط في العمل العام.

 

وتطرق عضو الهيئة العليا الإعلامي حسام الغمري إلى تاريخ حزب غد الثورة وما واجه من تحديات سياسية في وجه نظام مبارك، ما أعطاه زخم كبير في الشارع المصري، وأوضح الغمري أن غد الثورة فكرة لها جذور تمتد إلى مائة عام وليس وليدة اللحظة، كما أشار إلى دور والتثقيف السياسي في حياة الأحزاب والذي يستهدف بالأساس الشباب كونهم عصب أى مشروع حزبي في المستقبل، ومن هنا تكمن أهمية الندوات التثقيفية ودورها في استقطاب الشباب. ولفت الغمرى إلى حقبة تاريخية كان المواطن المصري له حرية اختيار من يمثله في المجاليس النيابية والحزبية، والانتخابات أيضا ما كان يشكل ضغط على النظام القائم وشخصياته ذات السلطات النافذة في المجتمع، مضيفا أن حزب غد الثورة يستحضر تلك التجارب الملهمة لسياساته التى تسع الجميع ولا تُقصي أحد.

من جانبها قالت الدكتورة سامية هاريس عضو الهئية العليا للحزب إن الحزب يولى اهتماما كبير لدور المرأة والسعى الحثيث لإعطائها الفرصة للتمثيل السياسي العادل والمناسب، وأوضحت في كلماتها أن المرأة تعد محور المجتمع ودورها في بنائه لا يقل عن دور الرجل مشيرة إلى الاضطهاد المتصاعد بحق المرأة عبر السنوات الماضية والذي كان انعكاسا للمتغيرات السياسية والاجتماعية. وشددت د.سامية هاريس على ضرورة لفت الانتباه لتلك الاضطهادات والعمل على حماية المرأة وتلك سوف تكون من أولويات الحزب في المرحلة المقبلة. وعبّر الشباب الحاضرين عن سعادتهم لتلك الخطوة الهامة مبدين استعداداهم للانضمام للحزب ودعم أنشطته، والاشتراك في دوراته التدريبية المجانية التى سوف يقدمها الحزب بدءا من الثلاثاء القادم في بعض التخصصات الإعلامية والسياسية.