د.أيمن نور: مؤتمر الديمقراطية ليس موازيا أو مكملا لقمة بايدن بل استحقاقا لإرادة الشعوب العربية

د.أيمن نور: مؤتمر الديمقراطية ليس موازيا أو مكملا لقمة بايدن بل استحقاقا لإرادة الشعوب العربية

قال الدكتور أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية في افتتاح كلمته في مؤتمر الديمقراطية أولا في العالم العربي اليوم الجمعة، إن المؤتمر ليس مؤتمر موازيا لمؤتمر الرئيس الأمريكي جو بايدن القادم،  أو مكملا  له أو متصادما معه بل هو استحقاق واستجابة لإرادة الشعوب العربية التي تأذت من غياب صوتها وهى دفعت أثمان كبيرة من أجل حقها في الديمقراطية، وأوضح د.أيمن نور أن هدف المؤتمر ليس استجداءا للحقوق أو الاستقواء بغير الشعوب العربية، فالضمير الجمعي الإنساني لا يعرف حدودا ديمقراطية.

وأشار د.نور إلى أن المؤتمر في هذا الصدد يضع الجميع أمام المسؤولية القانونية والأخلاقية وفقا للمواثيق الدولية، فالأمن العربي يرتبط بحقنا في الاستثمار وليس في بيع اللأسلحة، فالأمن ينطلق من الاستثمار وحقوق الشعوب في العيش الكريم بعيدا عن التصفيات والإعدامات، والتى كشفت عنها تقارير دولية وحقوقية، كل ذلك يجعلنا نقول إن الصمت على تلك الانتهاكات عار، موضحا أن البيان الختامي للمؤتمر هو صوت حقيقي للعرب موجه للعالم كله وليس لقمة بايدن القادمة.

المنصف المرزوقي

من جانبه قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إننا نتلاقي في ظروف مزمنة، أول تلك الظروف هو المؤتمر الذي يعقد في واشنطن وليس فيه دولة تمثل الشعوب العربية، وأضاف: لذلك فإنا نغتنم هذه الفرصة لنرفع صوتنا ونرسل جملة من الرسائل للعالم أجمع، أننا أمة ماضية في طريقها من أجل الديمقراطية وهى أكبر المعارك التى تقودها الشعوب الأن.

وطالب المرزوقي في كلمته المجتمع الدولي بالكف عن دعم الأنظمة الاستبدادية، مضيفا أننا نحن لا نعادي ولا نتزلف، وعلى الدول الغربية أن تحترم حقوقنا في الديمقراطية، وأريد أن أحيى الشعوب رغم كل المآسي، وليس لدينا خيار إلا السير في الطريق إلى الديمقراطية.

وأوضح المرزوقي أن هناك ظروف مزمنة تتطلب منا أن نتجمع، وغرف العمليات التى تتآمر على الربيع العربي واحدة، لذلك يجب أن نجتمع لبناء شبكة ديمقراطية واحدة لأن أملنا واحد ومصيرنا واحد، وسوف نتمكن من تحقيق ذلك الحلم وهو وحدة الشعوب، مستطردا أن الاستبداد سبب أساسي في تقسيم بلادنا، والديمقراطية العربية هى الطريق لبناء أنظمة عربية واحدة، متسائلا  لماذا فشلت الثورة في تونس ولماذا عاد مرة أخرى؟، وقال إنه يجب أن تنناقش في ذلك، داعيا الجميع إلى مؤتمر حضوري لاحقا  حول بناء شبكة عربية للديمقراطيين واعادة تعريف المفاهيم الأساسية الخاصة بالديمقراطية.وختم المرزوقي كلمته بضرورة أن لا يكون هذا اللقاء الأول والأخير بل لا بد من عقد لقاءات لاحقة لإعادة الأمل للشعوب مرة أخرى، فلن نكون لنا دولة واحدة في مؤتمرات ديمقراطية لاحقة بل سنكون 22 دولة في مثل هذه الاجتماعات.

توكل كرمان

بدورها قالت الناشطة السياسية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام اليمنية توكل كرمان إننا لسنا طلاب سلطة أو نفوذ بل طلاب ديمقراطية وحقوق تكون لجميع الشعوب العربية، ليس من الإنصاف أن تكون بلادنا العربية عبارة عن حظيرة للأنظمة المستبدة، وومن الضروري تغيير هذا الواقع البائس، خاصة وأن الشعوب العربية عبرت عن ذلك من خلال ثوراتها الخالدة.

وأضافت كرمان أن ثورات الربيع العربي وضعت العالم أمام ساعة الحقيقة، ووضعت الديمقراطيات العريقة أيضا أمام خيارات حاسمة إما الانحياز إلى الشعوب أو تسير في تراجع عن حقوق الإنسان، وهذا لن تسلم منه الديمقراطيات المتقدمة في الغرب وأمريكا.

ولفتت الناشطة اليمنية إلى أن المجتمع الدولى تواطؤ  في الصمت على بطش الأنظمة بالشعوب العربية، وقالت عندما تحضر الديمقراطية يغيب  العنف والارهاب وتتجفف منابع التطرف، وختمت كلمتها بأن الديمقراطية في عالمنا العربي حالة ملحة وليست مطلب حارجي، لبناء نظام سياسي غير مشوة لضمان مستقبل أولادنا وهذا ما نسعى إليه الأن لننعم بالحرية والعدالة وسيادة القانون والرفاة.