مع اقتراب قمة الديمقراطية..د.أيمن نور لـ”جو بايدن”: لا إصلاحات بغير إصلاحيين ولا ديمقراطية بغير ديمقراطيين

مع اقتراب قمة الديمقراطية..د.أيمن نور لـ”جو بايدن”: لا إصلاحات بغير إصلاحيين ولا ديمقراطية بغير ديمقراطيين

وجّه الدكتور أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتزامن مع اقتراب القمة الديمقراطية المزمع عقدها يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري،أنه لا إصلاحات بغير إصلاحيين ولا ديمقراطية بغير ديمقراطيين، داعيا الجميع إلى إلى حوار جاد ومتحضر مع القوى الإصلاحية للوصول إلى فهم مشترك من أجل الوصول للديمقراطية في مصر والشرق الأوسط.

https://twitter.com/MENA_ARAB/status/1468317449804263424

جاء ذلك في كلمتة بمؤتمر الديمقراطية أولا في العالم العربي، الذي عُقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الأمريكية واشنطن نقلتها عنه الدكتورة سامية هاريس عضو الهيئة العليا باتحاد القوى الوطنية والذي تساءل فيها: كيف يغيب صوت يمثّل الشعوب العربية في قمة بايدن للديمقراطية؟ مشيرا إلى أن الشعوب العربية هى المعنية أكثر من غيرها بقضية الديمقراطية، وهى التي تدفع دون غيرها أثماناً باهظة، في مسيرة نضالها من أجل الديمقراطية.

https://twitter.com/MENA_ARAB/status/1468322102826647578?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1468322102826647578%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=http%3A%2F%2Felsharqtv.org%2Farchives%2F5005

وتساءل د.أيمن نور في كلمته: إلى متى تستمر سياسة الشيكات الفارغة، ومبادلة المصالح بالمبادئ، وشراء الصمت، والوقت، بمزاعم الاستقرار الزائف، والأدوار الإقليمية والإصلاحات الوهمية، والاستراتيجيات الحقوقية التي تعمل بطريقة الأبواب الدوارة، حيث التقدم دائماً “صفراً” على أرض الواقع؟! ولفت في كلمته إلى قضية الوثائق الفرنسية المسربة عن التعاون الفرنسي المصري الذي قتل آلاف المدنيين العزل غربي مصر، موضحا أن أمننا المشترك لن يتحقق بالاستثمار في بيع الأسلحة بل في إنسانيتنا المشتركة.

وانتقد رئيس اتحاد القوى الوطنية استمرار شراء الصمت والوقت بمزاعم الاستقرار الزائف والأدوار الإقليمية والإصلاحات الوهمية، متسائلا: ماذا تنتظر قمة الديمقراطية من 400 مليون عربي تم تجاهلهم إذا خلا بيان القمة مما تتعرض له الشعوب من انقلابات عسكرية ودستورية وحروب عصابات؟ وأضاف أن من حق الضحايا في قبورهم أو سجونهم أن يسمعوا صدى لصرخاتهم في قمة ترفع شعار الديمقراطية.

ووجّه د.أيمن نور في كلمته عدة أسئلة للحاضرين في قمة بايدن جاءت كالآتي: 

هل سيسمع رئيس تحرير الأهرام عبد الناصر سلامه أو يذكر أسمه في قمة الديمقراطية وهو معتقل الآن بسبب مقال رأي، مثلما ذكر اسمى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن في مؤتمر الديمقراطية عندما كنت معتقلا في مصر عقب منافستي للرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة 2005 وحللت فيها ثانيا؟ 

 هل سيسمع الشاب أحمد بدوي أسمه بقمة الديمقراطية وهو المعتقل بسبب لافتة رفض فيها تمديد الرئاسة للسيسي؟

 هل سيسمع الدكتور محمد محيى الدين وكيل حزبنا وآلاف المعتقلين أسم أي منهم من قادة الأحزاب والنواب البرلمانيين؟

وختم د.ايمن نور كلمته بقصة عمرها 102 سنة، عندما خرجت أول ثورة في تاريخ مصر الحديث عام 1919، هتفت فيها حناجر المصريين بأسمين – فقط – الأول : زعيم الثورة سعد زغلول، والثاني هو الرئيس الأمريكي ويلسون تقديراً لما تعهد به من مبادئ أمام الكونجرس في خطابه في يناير 1918، وهو ما عرف بالمبادئ الـ 14 وأهمية الحرية للشعوب وحق تقرير المصير .. وبعد شهور قليلة من هتاف المصريين بحياة ويلسون، خرج المصريون ليهتفوا ضده، بعد أن وافق على الحماية البريطانية على مصر، ولم يسمع صوت زعماء الأمة استجابة لنصيحة الدبلوماسي الأمريكي الشاب أنذاك “آلان دالاس” – الذي أصبح لاحقاً رئيس السي أي إيه – والذي استند في رأيه لمذكرة وزير الخارجية البريطاني أنذاك “آرثر بلفور” قال فيها أن زعماء الأمة المصرية ما هم سوى أفراد من ذوي النزعة الوطنية الحادة، وهم غالباً عملاء لتركيا والبلاشفة، ثم ختم بقوله: انتهت القصة “الواقعية” لكن لم تنته بعد صدمة الشعوب عندما تصدق الوعود وتتبدد كالسراب.